تدين مساواة ببدايتنا إلى منظمة الأخوات في الإسلام، وهي منظمة ماليزية غير حكومية ماليزية بدأت في عام 1988 من قبل مجموعة من النساء المسلمات اللاتي اجتمعن لقراءة القرآن الكريم قراءة نقدية من خلال منهج تأويلي من أجل معالجة الظلم الذي تواجهه المرأة في ظل نظام الشريعة الإسلامية. طرحت زينة أنور، المؤسسة المشاركة والمديرة التنفيذية السابقة للمنظمة، في كلمتها الافتتاحية لاجتماع إطلاق مساواة في عام 2009، سؤالاً مهمًا:

"بالنسبة للكثيرين منا، فإن من أساسيات الإيمان أن الإسلام عادل والله عادل. فإذا كان العدل متأصلاً في الإسلام، فكيف يمكن أن ينتج الظلم والتمييز عن تقنين وتنفيذ القوانين والسياسات التي توضع باسم الإسلام?"

لقد كان سؤالًا دفع الكثيرين إلى البحث عن إجاباته الخاصة، عن الحقيقة والعدالة. وعلى غرار الكثيرين، بدأ مؤسسو مساواة بالقرآن والسنة، ووجهوا فضولهم وتفاعلهم إلى التراث الشرعي الإسلامي، لكنهم فعلوا شيئًا جديدًا أيضًا - لقد اكتشفوا الرؤى والفهم الذي تبنيه النساء العاديات من خلال تجاربهن الحياتية كشكل جدير بالسلطة والمعرفة للإسلام الحي. 

إن بناء المعرفة هو من صميم عمل مساواة وكل من ينضم إلينا في السعي لتحقيق العدالة؛ على حد تعبير أحد مؤسسي مساواة, الدكتورة زيبا مير حسينيعلى هذا الرابط بالنسوية

"إنه مشروع معرفي بمعنى أنه يسلط الضوء على كيفية معرفتنا بما نعرفه عن حقوق المرأة في القانون، بما في ذلك القوانين التي تستمد شرعيتها من الدين، مما يمكننا من تحدي النظام الأبوي الذي يتأسس في التقاليد القانونية من الداخل".