لقد أظهرت مشاريع مساواة البحثية وشراكاتها مع النشطاء الوطنيين أن المرأة المسلمة تحملت العبء الأكبر من المعاناة باسم الدين: غالباً ما يقال لها أن الرجال قوامون على النساء، وأن الرجل له سلطة على المرأة وعلى المرأة طاعة زوجها، وأن للرجل الحق في ضرب زوجته، وأن دليل امرأتين يساوي رجلاً واحداً، وأن للزوج حق الله في اتخاذ زوجة ثانية (وثالثة ورابعة)... 

ولكن لا يزال هناك أمل - في العديد من السياقات الإسلامية اليوم، فالنساء هن من ينظمن ويتصدرن مجتمعاتنا في الدفع باتجاه التغيير في كيفية فهمنا لديننا وممارستنا له. لقد كان هناك مسار نحو المساواة والعدالة يحدث على مدى العقود العديدة الماضية: في الدراسات النسوية الجديدة التي يتم إنتاجها وتعميمها لخلق خطاب بديل عن الإسلام وحقوق المرأة، وفي جهود الإصلاح القانوني للاعتراف بحقوق المرأة ودعم تلك المبادئ القرآنية، وفي المساعي الفنية والثقافية التي تعرض أصوات النساء المسلمات وتجاربهن.  

تهدف دورة الإسلام والمساواة والعدالة بين الجنسين (I-nGEJ، وتنطق "أشارك")، إلى تزويد النساء والمدافعين عن حقوق الإنسان بالمعرفة والاستراتيجيات والشجاعة للقيام بذلك - أي الانخراط مع الأنظمة والجهات الفاعلة التمييزية، وأن يصبحوا صوتًا عامًا للمطالبة بالمساواة والعدالة بدلاً من ذلك.

لا أحد يقوم بهذا العمل الدعوي بمفرده. إننا نستلهم من شجاعة وإرادة ومثابرة أخواتنا اللاتي سبقننا ومن الإمكانيات المتاحة لمن سيأتين بعدنا، حيث نبني معًا فهمًا للإسلام يعترف بالضرورة الملحة لمعاملة المرأة كإنسان متساوٍ في القيمة والكرامة. إن النساء المسلمات يجدن كل يوم طرقًا للعيش والتفاوض والتوفيق بين واقعهن - ونحن نستلهم منها.